إضاءات : من أدب المقاومة إلى أدب التطبيع..!؟
بقلم : منير مزليني
لا يخلو كاتب عربي من نص يتغنى فيه بالقدس، أو يمجد فيه القضية الفلسطينية، أو يأزر فيه الشعب الفلسطيني، مؤيدا المقاومة بكل أشكالها، وكل أمانيه أن يرمي حجرا في وجه الغاصب المحتل. كما لا يوجد فينا من لم يتأثر بقصيد (مديح الظل العالي) لحمود درويش، أو يحفظ مقاطع من قصيد ” سجل أنا عربي ” ، كما لا يوجد فينا من لم يقاسم سميح القاسم صيحته: تقدموا تقدموا كل سماء فوقكم جهنم وكل ارض تحتكم جهنم تقدموا يموت منا الطفل والشيخ ولا يستسلم وتسقط الام على ابنائها القتلى ولا تستسلم تقدموا تقدموا كما لا يوجد فينا من لم يتمزق قلبه حسرة و يهتزّ غضبا وهو يستمع إلى أميمة وهي تردد أغنيتها: وين العرب،، وين ؟ . ومن منا يستطيع أن ينسى المبدعين الشهيدين غسان كنفاني مبدع مصطلح أدب المقاومة، وناجي العلي الرسام الكاريكاتيري الفلسطيني الذي اغتيل في لندن في 29 أغسطس/ أوت 1987 بيد غادرة مجهولة ،، والقائمة طويلة ولم تنقطع يوما منذ 1948 إلى يومنا هذا. ولم يقتصر هذا اللون من ألأدب على أقلام فلسطينية فحسب، بل كان ديدن كل كتاب العربية، فلم ينشأ منهم أحد إلا وهو يخط أول محاولاته الأدبية في النداء بتحرير القدس والوقف مع المقاومة، إلى أن باتت لازمة أدبية لا يحيد عنها أحد منهم، مثل لازمة الوقوف على الأطلال عند العرب قديما. لكن يبدوا أن للزمان أحكامه وللسياسة فعتلها التي لا يهدأ لها بال حتى تفسد ما تدخل إليه وتخضعه لفنون خيانتها وأطماع مصالحها، فما فتئ وأن تراجع صوت المقامة وتغيرت نبرة الثورة والكرامة، خصوصا بعد ابرام اتفاقية كامب ديفيد في 05 من سبتمبر 1978 ، فزادت انتكاسة على انتكاسة 67، وتغير لون الشعر والأدب والفن من لون الثورة الأحمر القاني إلى لون الاستسلام الفاتح الباهت ! وتراجع صوت المقاومة والثورة مستسلما لصوت السياسة وتحت تأثيرات النقد المصنع في مختبرات العارفين، تحت اسم الحداثة وما بعد الحداثة، فصار أدب المقاومة نصا منغلقا، منبريا، مباشرا، رديئا. وصار الابهام واللامعنى والعبث نصا منفتحا مثقفا، مفتوحا على كافة الدلالات والقراءات. وجاء التركيز على الشكل ليُهمل المضمون ، واهتم بالكيف ليهمل الماذا.. وقد انطلت الفكرة/الحيلة على كبار الشعراء وأقربهم إلى القضية، فأُهمل (أحمد العربي) وجاءت (ريتا)، ليبدل القول من : “أَنا أحمدُ العربيُّ – فليأتِ الحصار جسدي هو الأسوار – فليأت الحصار وأنا حدود النار – فليأت الحصار وأنا أحاصركم أحاصركم وصدري بابُ كُلِّ الناس – فليأت الحصار لم تأتِ أغنيتي لترسم أحمد الكحليَّ في الخندقْ الذكرياتُ وراء ظهري، وهو يوم الشمس والزنبق يا أيها الولد الموزَّعُ بين نافذتينِ لا تتبادلان رسائلي قاومْ إنَّ التشابه للرمال… وأنتَ للأزرق ” ثم تغير القول ليصير: “بين ريتا وعيوني… بندقيَّة والذي يعرف ريتا , ينحني ويصلي لإلهٍ في العيون العسليَّة ! ..وأنا قبَّلت ريتا عندما كانت صغيره عندما كانت صغيره وأنا أذكر كيف التصقتْ بي, وغَطَّتْ ساعدي أحلي ضفيرة وأنا أذكر ريتا مثلما يذكر عصفورٌ غديرَهْ آه.. ريتا بيننا مليون عصفور وصوره ومواعيدُ كثيرة أطلقتْ ناراً عليها.. بندقيَّة.” صحيح أن القصيدتين جميلتان من الناحية الفنية، ولكن هل تغير الوضع حتى نغير الماذا..؟، وهل تبدل المقام حتى نبدل الكيف ؟ ! أرى هنا أن صاحب القصيدتين قد انتصر للشعر على حساب القضية، فربح الشاعر الحداثي وخسر الشاعر المقاوم. وقس على ذلك العديد من التجارب والأسماء التي تراجعت وخفت صوتها وتغرب. وقد يرى البعض في هذا الرأي جرأة وتجنيا ولكنه الواقع والرأي
الانزلاق نحو ترسيم التطبيع: بعد هذه الموجهة السياسية الصادمة والمتصاعدة من التطبيع للعديد من الدول العربية مع الكيان المحتل بات من المتوقع جدا توسيع رقعة هذا التطبيع إلى عدة مجالات أخرى تعمل على ترسيخ هذا المفهوم وتطبيعه ـ أي تطبيع التطبيع ـ وجعله متقبلا عند مختلف القطاعات ولدى أوسع الشرائح المجتمعية، بعدما بادرت إليه الطبقة السياسية الحاكمة بأذرع ممدودة دون قيد أو شرط. وعلّ شريحة المثقفين والساحة الثقافية في مستقبل الأيام القادمة سوف تعرف لامحالة علاقات ولقاءات وأمسيات أدبية مشتركة تكرس هذا التطبيع بصفة رسمية وتحت الرعاية السامية للسلطات الحاكمة العاقدة لهذا التطبيع، بعدما كانت تؤدى في شكل مبادرات فردية من قبل بعض المثقفين المطبعين سلفا، على أساس أن التطبيع هو الطريق الوحيد لأرفع الألقاب وأشهر الجوائز الأدبية والفنية، وكونه الوثيقة السحرية لطلب تأشيرة الدخول أو اللجوء للعالم الغربي. فكتبوا وأخرجوا من الأعمال الأدبية والمسلسلات والأفلام التلفزيونية والسنيمائية ما يكرّس هذا التطبيع ويمهد له بمختلف الأساليب وشتى الألوان والسبل. ولن اخفي سرا إذا لم أذكرت هذه الأسماء المطبعة، ولكنها في الواقع أسماء معروفة، بل هي نفسها لم تدخر جهدا أو وسيلة في جلب الاهتمام نحوها وجعلها محل نقاش وجدال ساخن في الأوساط الأدبية والفنية تحت تغطيات إعلامية واسعة، قصد التوثيق بها في سيرتها الذاتية، والتي سوف تقدمها للجهات المعنية كدليل على ولائها وأسبقيتها لمبادرات التطبيع وانفتاحها على ثقافة الأخر. و لم تكتف بذلك، بل تأكيدا على ولائها وانفتاحها ـ بلغة البعض ـ وانبطاحها ـ بلغة البعض الآخرـ أخذت على عاتقها الحرب بالوكالة ضد ثقافة الداخل وأصالتها، وراحت تتهمها بشتى ألوان العنف والتعصب وتصفها بأشنع الأوصاف والنعوت، نافية عنها كل معرفة أو عقلنة أو جمال فضلا عن الابداع، متبنية في ذلك سياسة ثقافة الهيمنة بلغتها الاستعمارية المتعالية الحديثة. أين تصبح المقاومة ارهابا، والوطنية انغلاقا، والكرامة عقدة، والشرف تعصبا، والرجولة عنفا،، و …و ..و . وبالمقابل ، يصبح الاستسلام تطبيعا، والانبطاح انفتاحا، والتبعية انتصارا ! وهكذا …. مهملين في ذلك جانبا مهما، وهو أن لكل مجتمع وحضارة خصوصياتها الثقافية والاجتماعية والتي تتولد وتتشكل وفق معطيات متعددة ومختلف يرصدها علماء الاجتماع والعمران في العادات والتقاليد والمعتقدات والمناخ والموقع الجغرافي وطبيعة المجتمع في حدّ ذاته . وقد يشمل هذا الاختلاف اقرب المجتمعات ثقافة وحضارة، فما بالك بأبعدها والمتباين منها. ففي أوربا نفسها تختلف التركيبة المجتمعية والفكرية من بلد لآخر، ووفق دراسات معرفية غربية تمّ التفرقة بين الفكر الفرنسي مثلا والفكر الألماني أو الفكر الانجليزي .. ففي حين يصفون العقل أو الفكر الفرنسي بكونه يتميز بالدقة والوضوح . فإنهم يميزون الفكر والعقل الألماني بالغموض والتصوف، وهذا ما يتجلى بوضوح في أدبهم وفلسفتهم وفنهم والذي يعرف بـ : ( الفن القوطي) .. أما الفكر الانجليزي أو الأمريكي فيتميز بطابع المصلحة والمنفعة، وبالتالي كل ما لا يحقق نتيجة منفعية فهو ليس صحيحا. وعليه فمقياسهم للصحيح والخطأ، كما يقول الأستاذ مهنا المهنا :” ليس لقربه أو بعده عن الحق أو الباطل وإنما لبعده أو قربه من المنفعة أو المصلحة ” وهذا ما تخلص إليه الفلسفة البراغماتية. وعليه، فإذا كان التطبيع لغة يعني:” جعل الأمور طبيعية”، واصطلاحا يعني :”ابرام اتفاقيات وعلاقات دبلوماسية مع الكيان الآخر في مختلف المجلات “. وكلنا يعلم أسباب الصراع العربي الاسرائيلي منذ نشأته سنة 1948 إلى غاية يومنا هذا. لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، ما الذي جدّ في العلاقة العربية الاسرائيلية حتى يذهب العرب للتطبيع؟! هل إلتزم الكيان الاسرائيلي بالبنود الصادرة في حقه من هيئة الامم؟ هل وفى بتعهداته والتزاماته إزاء السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وبما أبرمه من اتفاقيات مع السلطة الفلسطينية ؟ واقع الحال يقول غير ذلك ويؤكد يوما بعد يوم تعنت الكيان المحتل وتزمته واصراره على خرق كل بنود الاتفاقيات الثنائية والأممية المبرمة الصادرة في حقه، كما أن جرائمه اليومية لا تتوقف في حق الشعب الفلسطيني، نساء وأطفالا وشيوخا، المطالبين بحقوقهم الشرعية والتاريخية. إذا ما الذي جدّ حتى يهرول هؤلاء نحو التطبيع؟ أم أنه الانصياع الأعمى والرضوخ التام لضغوطات القوى المهيمنة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تخطط لأطماعها الاستعمارية الجشعة، من خلال مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي يمتد من أقصى غرب المغرب العربي إلى أقصى شرق أفغانستان، أو كما يقول المحلل السياسي عبد الرحيم علي : ” وبصرف النظر عن التسمية، فإن مصطلحَي الشرق الأدنى والشرق الأوسط يعكسان وجهة نظر غربية ترى أن أوروبا، هي مركز العالم، وأن الأقاليم الأخرى تتجمع حوله، في مقابل إدراك الغرب منذ زمن بعيد، أن الموقع الجغرافي الذي يتمتع به ووفرة إمكاناته الاقتصادية الهائلة وثرواته النفطية ووزنه الحضاري ووجود الإسلام فيه كطاقة روحية، يشكل خطرًا على مصالحه ويحد من أطماعه. فتم تقديم مشروع الشرق الأوسط الجديد لأول مرة من قبل (التجمع من أجل السلام) وهي هيئة غير حكومية تشكلت في القدس سنة ١٩٦٨، بهدف تشجيع المبادرات الرامية لإزالة أسباب الصراع العربي الإسرائيلي وتضم الهيئة كتابًا ومفكرين ومثقفين وصحفيين، ويقول بيريز إنه طرح المشروع سنة ١٩٨٥ وسماه مشروع “مارشال الشرق الأوسط”. ويعد مؤتمر مدريد الذى عقد سنة ١٩٩١ بمثابة عملية انطلاق لترسيم «خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط»، حيث طرحت فكرة السوق الشرق أوسطية بمبادرة إسرائيلية وأمريكية مع الجماعة الأوروبية والبنك الدولي، ويعد شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق من أشهر الداعين لهذه الفكرة، فقد ركز عليها في خطابه الذى ألقاه في المؤتمر السنوي لحزبه «حزب العمل» في أيلول ١٩٩١م. “. وعليه ما انفك السياسي يجرّ وراءه المثقف والكاتب فيخرجه من جحر ليدخله في آخر ألعن منه وأظلم، وبدل أن يكون المثقف والأديب هو العقل المنير والصوت المنبه المتمرد على الظلم والجهل والاستبداد، مثلما عهدناه عند فولتير وجون جاك روسو وماركس وغيرهم في المجتمع الغربي، وعندنا في المشرق مع دعاة النهضة والاصلاح مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبدو وأبو الأعلى المودودي وعبد الحميد ابن باديس وغيرهم من جهة، وطه حسين و حسين مروه، وطيب تيزيني، وحسن حنفي، و محمد عابد الجابري ، و محمد أركون وغيرهم من جهة ثانية .. إلى درجة أن بات الفكر والمثقف اليوم سباقا للطبيع حتى قبل السلطة والقرار السياسي، وأكبر مثال لدينا، أين رفضت السلطة الجزائرية التطبيع مع الكيان الصهيوني في حين لم تدخل الكثير من الأسماء الأدبية والمثقفة في الدعوى لهذا التطبيع بشكل أو بآخر سواء مع الكيان الاسرائيلي أو مع المستعمر الفرنسي غريم الجزائر الأمس واليوم. وكتاباتهم ومواقفهم وحواراتهم شاهدة عليهم، وهذا ما نلمسه مثلا في راوية ” آخر يهود تمنطيط ” الصادرة بالفرنسية في 2012 بالجزائر، والتي تستجدي التطبيع تحت غطاء التسامح الديني. و رواية ” الغجر يحبون أيضا ” والتي تمجد الأقدام السواء وتتغنى بثقافتهم وهم أراذل المجتمعات الغربية وأحقرها، جاؤوا فوق دبابة المستعمر ليغتصبوا أراضي أهل الأرض وممتلكاتهم، ولكن صاحب الرواية يصر على أن يلمع صورتهم ويمجد ذكراهم بشكل رومنسي فاشل. وغيرهما كثر. وقد سبقهم إلى ذلك تمجيدا للمستعمر، صاحب كتاب “حزام الغولة” الذي راح يظهر العسكري الفرنسي في صورة الانساني الرحيم وهو يقدم للطفل علبة شوكولاتة، وفي المقابل يظهر المجاهدين في صورة ذئاب الليل المخيفة والخنازير المرعبة، هذا دون ذكر من زار اسرائيل وأيدها في احتلالها لفلسطين ووصف الجهة المقابلة من المقاومين بالمتشددين الارهابيين. هذا من جهة ومن جهة ثانية أراها أهم وأخطر، لأنها تعبر عن الأكثرية، تكمن في كيفية استقبال المثقفين والكاتب الآخرين لهذه المواقف. أين أحبوا أن يظهروا بصورة المنفتحين والمتفهمين تحت غطاء الانفتاح والدعوة للسلام ! وقد كنت شاهدا على مثل موقف ، أين أعد ملف بإحدى الجرائد العمومية، بخصوص زيارة أحد الكتاب الجزائريين لإسرائيل والنداء بالتطبيع معهم، فجاءت مواقفهم خذولة ومخزية، وعلى اثرها كتبت مقالا مخالفا في الرأي بعنوان ” الوقوف مع الجلاد ! ” إلا أنه لم يحظ بالنشر في تلك الجريدة والتي يدعي فيها صاحب الملف أنه ديمقراطي وينادي بحرية الرأي ! .. إن الابداع والفكر موقف في الأول والأخير، إما أن تكون أو لا تكون . وبالتالي ان أي تفكير في عزل الأدب والفن عن الواقع أو فصل الفكر والابداع عن السياسة هو ضحك على الذقون واستخفاف بالعقول، فإن لم يكن المبدع والمفكر مرآة لعصره ، وصوت لشعبه ونبراسا مضيئا لطريقه، فلا خير فيه ولا رجاء منه، وهو بالتالي كورقة الخريف الساقطة تحملها الريح كلما هبت وتأخذها أينما شاءت ! وجدلية الكيف والماذا، أو معادلة الشكل والمضمون في منظور فلسفة النقد الفني عاملان لا ينفصلان وغير متعارضين، بل يجمعها التكامل والجمال، فلا خير في لفظ بلا معنى، كما لا جدوى من معنى بلا لفظ، أو كما يقول العلامة عبد القاهر الجرجاني في كتابه أسرار البلاغة : ” إذ الألفاظ خدم المعاني والمصرّفة في حكمها، وكانت المعاني هي المالكة سياستها، المستحقة طاعتها، فمن نصر اللفظ على المعنى كان كمن أزال الشيء عن جهته، وأحاله عن طبيعته، وذلك مظنة من الاستكراه، وفيه فتح أبواب العيب والتعرض للشين “. وإن كانت الفلسفة تهتم بالماذا، والعلم يهتم بالكيف. فإن الابداع الفني عموما لا يمكن استغناؤه عن الطرح الفلسفي كما لا يمكنه ابعاده عن التجربة الحسية التي تمده بالواقعية والتأثير المباشر. دون اغفال أن الفكر والابداع والفن يتباين ويختلف باختلاف المجتمعات والثقافات والمحيط الجغرافي والسياق التاريخي. وكما ذكرنا سابقا فيما يتعلق بتغير العقل والفكر في المحيط المتقارب الواحد، مثلما لا حظنا في الفكر الفرنسي والألماني والانجليزي والأمريكي، أي الفكر الغربي بصفة عامة، فإنه من باب أولى أن يختلف ويتغير عن بقية المجتمعات البعيدة الأخرى، لا سيما العربية والشرقية منها، وفي هذا السياق، هناك مثل متداول في الثقافة الغربية يترجم هذا التباين والاختلاف ويصور ه بشكل ابداعي، يقول : ” إذا كنت في النمسا فسوف تتعثر بالموسيقيين.. أما إذا كنت بألمانيا فستتعثر بالفلاسفة ! ” . وأخشى ما أخشاه اليوم أن يضاف لهذا المثل قول: ” وأما إذا كنت عند العرب فستتعثر بالأغبياء المطبعين!”. الخميس : 04/02/2021