الأديبة نور الشمس النعيمي في حديث لموقع الصالون الثقافي
• ماذا تقولين في بداية الحديث لقراء الصالون الثقافي ؟
• اسمحوا لي بداية ذي بدء أن اشكركم أشد الشكر لعنايتكم بخدمة الأدب بشكل عام وتشجيع الأدباء على المضي قدما رغم الصعاب على مواصلة إنتاجهم الأدبي بشكل خاص .
• وإنه لفرصة سعيدة أن أكون معكم أشد على أيديكم لنكون صفا واحدا للسمو بعالم الأدب.
• أسماء كثيرة إتجهت لكتابة الرواية في نظرك عجز الشعر عن التعبير عن المشاعر أم أن الزمن زمن الرواية ؟
• لطالما كانت قيود الشعر من بلاغة ووزن وقافية حجر عثرة أمام كثير من الأدباء ، فكان العجز ظاهرا في إيصال القصيدة إلى القراء.
بينما من يكتب الرواية يجد أن المساحة مفتوحة وحرة أكثر لصب إبداعه .
• كيف تعامل معك النقد ؟
النقد المبني على أسس علمية هو الموجه الحقيقي لأدب مثالي، ولكنه قاسي وعنيف إن كان نقدا سلبيا لشخصية الأديب دون نقد النص. وخلال مسيرتي الأدبية المتواضعة كان النقد لأعمالي الأدبية صادقاً حتى أنني استفدت جل الإستفادة من خلال ملاحظاتهم التي ذكروني بها بغاية الاحترام.
• النشر الالكتروني بما فيه من سلبيات هل ترينه خدم الأدب أم أساء إليه وكيف تتعامل نور معه؟
• بشكل عام تناقص عدد القراء للكتاب المطبوع عالميا بعد أن أخذت وسائل التواصل الاجتماعي حيزا كبيرا من الوقت الذي كان مخصصاً للقراءة فيما سبق وأما الكتاب المطبوع إلكترونيا لو لاحظنا عدد الزيارات والتنزيل لروايات كتاب ناشئين لوجدنا أنها لا تبعث على التفاؤل، وأنا من النوع الذي يفضل الكتاب المطبوع لأنني أعشق رائحة الورق.
• الأدب بصورة عامة رسالة ماهي الرسالة التي تودين إيصالها للقارئ العربي عموما ؟
• رسالتي الأدبية هي السعي لبناء مجتمع متماسك يعشق تراب الوطن أولا ومن ثم الحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري و توجيه الشباب إلى أن بناء الوطن يبدأ بالعلم وينتهي بمحاسن الأخلاق.
• ماهي أعمالك لحد الساعة وما هو الجديد الذي ينتظره القارئ ؟
• اما أعمالي الأدبية المطبوعة فهي رواية نيران الوجد التي صدرت عام 2018 بدار المثقف بباتنة، وكتاب مشترك مع الشاعر الفلسطيني ناصر عطالله بعنوان شيليا وحلم الجرمق وهو كتاب يعبر عن إلهام الثائر الفلسطيني بالثورة الجزائرية وصدر عام 2022 بدار حيفا بفلسطين ، كما أنني أنهيت ديوان شعري وهو في المرحلة الأخيرة ما قبل الطباعة وكذلك رواية في فصولها الأخيرة وقريبا جدا بإذن الله سيتم طباعتها.
• التنوع الإبداعي هل هو مراحل تنفسية أم هو تشتت إبداعي ؟
• على الأغلب هو تشتت إبداعي إلا من وجد موهبته قادرة على الابداع في كتابة الشعر والرواية و ويبقى الحكم على الأعمال الأدبية بنهاية المطاف للجمهور الذي إما يبرز بأي الصنفين أجاد أو أنه فشل في إيصال رسالته.
• زرت مؤخرا مصر كيف وجدت الحركة الأدبية هناك وكيف تقارينها مع نظيرتها في الجزائر ؟
• لا ننكر أن لمصر تاريخ عريق في الأدب العربي وأن أبرز الشعراء العرب خرجوا من أرض الكنانة ، كأمير الشعراء أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ ابراهيم ، وكذلك كتاب الرواية كنجيب محفوظ وتوفيق الحكيم.
وهي زاخرة دوماً باللقاءات والمهرجانات الأدبية على مستوى الوطن العربي.
بينما الحركة الأدبية في الجزائر خجولة تقتصر على بعض اللقاءات ضمن الولاية الواحدة بأسماء مكررة.
• هل معاناة المرأة المبدعة هي نفسها معاناة الرجل مع الإبداع أم هناك فرق ؟
• بشكل عام لا ننكر أن المجتمع العربي بصفة عامة ذكوري ولهذا نشاهد في المؤتمرات الخارجية سهولة انتقال الأدباء الرجال وعرض المنتوج الأدبي بينما تحفظات المجتمع على تصرفات المرأة يقيدها ولهذا غالباً ما تفشل في إيصال كلماتها الإبداعية لشريحة واسعة من القراء خارج النطاق الوطني رغم ماتملكه من مهارة أدبية
• كيف ترين الحركة الإبداعية النسوية الجزائرية ؟
• المرأة الجزائرية أثبتت أنها ندا للرجل وأثبتت أنها تبلغ من العلم والثقافة ما يؤهلها لأن تكون مميزة لو أتيحت لها الفرصة المناسبة.
• سؤال تمنيتي طرحه ولم يطرح ؟
• السؤال الذي دائما ما أفكر به وكثير من وسائل الإعلام تبتعد عنه وهو أين أدب الأطفال؟ ولماذا الكتاب يبتعدون كل البعد عن هذا الصنف من الأدب؟
• ترأسين جمعية ثقافية ولائية ما هو مشروعكم في هذه الجمعية ؟
نعم أترأس نادي عنان القلم الأدبي والذي مقره المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حمودة بن ساعي بباتنة والذي من خلاله أحاول جمع أدباء الولاية وتسليط الضوء على إبداعاتهم الأدبية مهما كانت ضئيلة و مد يد العون للشباب للظهور في الساحة الأدبية وابراز الطاقات الأدبية الكامنة في باتنة.
• باتنة مدينة الإبداع والثقافة هل ترينها ساهمت بقدر كبير في الثقافة الجزائرية عموما أم هناك معاناة المثقف الباتني مع بعض المؤسسات الثقافية كما في بقية المدن ؟
مدينة باتنة مثلها مثل باقي مدن الجزائر ،نستطيع تقسيم الإبداع الثقافي إلى فترات زمنية ،ففي نهاية السبعينات وبداية الثمانينات كانت هناك طفرة ثقافية وإنطلاقة نوعية في مختلف مجالات الثقافة،حيث ظهرت وبرزت العديد من الوجوه الأدبية و الابداعية وكانت فترة التوهج ثقافي.
إلا أن هذا سرعان ما خبا هذا الوهج وتراجع وفقدت الساحة الثقافية شيئا فشيئا رونقها.
• كلمة أخيرة ؟