قِفـــــــا نَحْـــــــكِ *
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الشاعرة عائشة جلاب *
قفـــــا نحك سرَّ الضوء فالنّجمُ يكشِفُ
لِنُدفي صقيع الدّرب والخطــــــــو شرشفُ
قفا نحكِ أسفــــــــــارا من الطّينِ حبرُهــــــا
وأوراقُهـــــــــــا مـــــــــــــــاءٌ ستمحــــــــــــــــوه أحرُفُ
جليد كســــــــــا الأرواحَ قلبـــــــــانِ عُلّقـــــــــــا
على مشجب الأيـــــــــــــــامِ شـــــــالٌ ومعطفُ
بنيْنــــــــــــــــا بصخــــــر الصّبــرِ أهرامَ عِــــــــــزّةٍ
فذابت بِكفّ الرّيـــــــــــــحِ كالعهــــــــــــن تُنتف
وقُـدّ شــــــــــــــــــــــراعُ الكُفْـــــــــرِ أرسى غُرورَهُ
فشُلّتْ يدُ الطّوفــــــــــــانِ والمـوجُ يـــــــــأسف
تفقّدتُ ناب الحُزنِ هــل نـــــام عاريــــــــــــا
فسُكنــــــــــــــــــاهُ في رُوحي وبـــــــــــــي يتلحّفُ
وتعـوي ذئـــاب الملح في صدر محنتي
وأسطـــــــــــــورة المـــــــلاّح في الشّطّ تُذرف
نثرتُ نُدوب الجرحِ قشّرت بَوْحهــــــــــــا
صببتُ بهــــــا الأوهــــــــــــــــام والعُمرُ أجوفُ
تمادتْ شعــــــابُ الكونِ وانزاحَ ليلُهــــــــا
كبـــــــــــــــدرٍ تمـــــــــــــاهى لا تُغطّيـــــــــــهِ أسقُفُ
فهل تنجبُ النّايـات جيلا من الصّدى
يعُــــقّ صهيــــــــــل اللحــــــنِ للصّمتُ يزحف
علـى عتبـــــــــــــــة الأفــراحِ تبكي كَمنْجــــــةٌ
وفي صدرها الطّعنــــــاتُ واللحـــــــــنُ يرْأف
أصبّ رُضاب الوحي من نبض شهقتي
وهل تكذب الآيـــــــاتُ والقلبُ مصحفُ
سأستلّني خيطـــــــا مِنَ البـــــــــــــردِ والرّدى
لعلّي أحيـــــــــــلُ البحـــــــــــرَ كفّـــــــــــــــــا تجدّفُ
وطرّزتُ ثوب الليـــــــلِ بالشّوقِ والنّــدى
فمن يفهــــــــمُ الآيــــــــاتِ، حرفــــــــي مُحرّفُ
غفـوتُ على الزّلزالِ أستفّ حاضـــــــري
وفنجــــــــانُ غيبٍ في يـــــــــد الأمسِ يُرشفُ
ويغفو على زنْــــدِ المســــــــــــــاء لقاؤنــــــــــــــا
وفي معصمِ الأشواقِ بوحــــــــــــي تصـــــوّفُ
وأمسكتُ ذيــــل الوقتِ أرجـو بقـــــــــــاءهُ
وقدْ ظلّ مثل الطفــــــــــــــــلِ جهــــــلا يُسوّفُ
وأغدقتُ بالخُطــوات لــــمْ أبقِ لي غــدا
وكم تبخلُ السّاعـــــــاتُ والعُمـــــــــرُ يُسرِفُ
ستعلو بنا الغايــــــــــــاتُ من نسج حيـــــرةٍ
وينمـــو نخيـــــــــــلُ البدء كـالسّعفُ يُسعفُ
وأسطورة الإيحــاء قد تــــــــــــــــــاه بابُـــهـــــــــا
أحاطتْ بِهِ الأبعـــــــــــــــادُ ما عـــــــــادَ يوصفً
فلا تـــأمننّ العُمر فالأهــــلُ غُرْبــــــــــــــــــــــــــةٌ
فسلْ طاعنـا في الغَــــــــــــــدْرِ يُنْبيكَ يوسُفُ
ستــــــــــــأتيكَ بــالأفراحِ كفٌّ بترْتهـــــــــــــــــــــــا
ولا تخشَ أعـــــــــــــداء إذا أخلفــــــــــــــوا وفوا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- القصيدة الفائزة بالجائزة الثانية في مسابقة صالون بايزد عقيل الثقافي
- شاعرة من الجزائر