جولة في مدينة الأدب
موجةٌ شعريةٌ
حزينةٌ قابلْتُها في شارعِ القوافي !
واجمة، هائمةْ
ووجها شاحبٌ
– وكنتُ اعرفها موجة متلاطمة –
تنساب في الأسواقِ والبيوتِ والمدنْ
كنجمةٍ في الأفقِ تبدو حالمةْ !
سآلتها: لماذا ؟؟
قالت – وفي جبينها استوطن الشكُّ –
وطال كل زهرةٍ في خدها الذبولْ
ياسيدي والحالُ مثلما ترى
وقصتي طويلةٌ عجيبة وشرحها يطولْ ..
فشارعي قد صار مهجورا إلا من القليلْ !
كل الحوانيتِ هنا لا لم يعد ايجارها نصف ما قد كان
قد غاب زهوها .. رونقها .. جمالها
وانصرف الناسُ إلى وسائلِ التواصلِ الحديثة !
وغادروا القصيدة ..
إنَّ الحياة ظالمة ! .. نمطها مسطولْ
أخافُ أن يجهلني الجيلُ ولايعرفني !
يلقي عليَّ اللائمةْ
ويكبرُ الفراغُ فيما بيننا
وكلُّ من يمشي بشارعي مجهولْ !
وفي الفضاء فجاةً
أطل قلمٌ تكسوهُ هالةٌ من نور
وقال إني خبرت الدهر والزمان..
سيذهب الزبدْ والهجرُ لن يطولْ
وتبقى الباقاياتُ الصالحاتُ
في سطورها أبيةً نقية
مهما غفتْ ستنتصرْ
فإنها نجومٌ .. لاتعرف الأفولْ !
****