انها جميلة عند اهلها و في قريتها و حتى لما انتقلت مع وزوجها الى المدينة احتفظت بلقب اجمل إمرأة في عصرها…! دخلت عليها جارتها كريمة او كما كانت تناديها بأم الكرم …! قالت لها :يا أسماء الكل كن تتكلم على جمالك في العرس ، بل هناك من حسدنك…! ردت عليها قائلة :لا يهمني لقد تعودت على ذلك …! سالتها :لكن لماذا انت دائما حزينة هكذا رغم طلتك البهية…؟ تنهدت وقالت : الحزن ، اه يا ام الكرم، انا ما عرفت الفرح في حياتي أبدا كنت دائما ، حتى في أوقات من المفروض افرح فيها لكن لا يتسنى لي ذلك ، انه قدري ….! ردت عليها :لماذا …! قالت لها :اتعرفين ما عنوان هذه الرواية التي ترينها في يدي….؟ عنوانها الجمال في دهليز الحزن …! ردت عليها :ما دخل ماتقرئين في سؤالي ..؟ قالت لها :لان حياتي كلها هكذا ، كأن هذه الرواية كتبت عن حياتي انا ، خلقت جميلة هذا صحيح. ومثقفة كما يقال ، لكن السعادة لم تعرف طريقها نحوي أبدا ، ولم تطرق بابي بعد….! سألتها :ماهو السبب …؟ ردت عليها وهي تهم بالوقوف :قلت لك قدري ،اتركيني وشأني..! فرواتي لم تنتهي بعد..! #