كنا_نحب_المطر..!!
إلى حسين_خمري.. لاديمومة_للوقت، ولامدى_للغة..”
كنا نحبُّ المطر..
ونرى إلى قبرات الوقت،
وهي ترقص زهوها ..
على جسر “سيرتا “العتيق..!!
ليعود المدى إلى أفقه..
والصدى إلى نايات الرعاة،
على جبل في صمت الحجر..
لالغة الآن ..
تطل على اسمك العالي..
لابلاغات..
ستقول بهجتها..
على ضوء الفراشات..
وماء الصباحات على وردة،
في ضواحي “الجسر المعلق..”
على دعامات “باب القنطرة..”
كيف ل” مالك حداد” أن يكتب،
سيرة السماء الزرقاء..؟
وكيف تعبر الحمامات إلى أغاني
“المالوف” على أوتار ” وادي الرمال”؟؟
لا زرقة في أعالي الصخر..
لا نساء يرقصن على ضفة المعنى..
رحل الصديق، الذي تحبه الكلمات..
وتبوح بعشقه غانيات اللغة..!!
******
كنا نحب المطر..
وصخب الفاتنات..
على امتداد الطريق..
لا أنتَ اوجزت العشق..
ولاهن أشعلن نار الوصال..
مرتِ اللغة، بيننا صامتة..
والمرايا استفاقت من ظلها ..
لابحر الآن سنخوض عبابه..
ولا ” سيرتا” ستذهب إلى ،
متن النقد على سطوح السيمياء..!!
علمتُ القصيدة..
سر المآتي البعيدة..
وهي ترى إلى جنادب في الغياب..
لا إياب في الإياب..
لا وطن سيتبع ظلكَ ..
ولا سماء ستطلق برقها ..
كيما تمر روحكَ ..
إلى” جبل قاف”
الذي في لغة ماتعة..
******
كنا نحب المطر..
ونذهب إلى ضحكات المعنى..
على فرس القرنفل،
دون عناء ..
تراه البجعات على أطلال ” تيديس”
علمتُ القصيدة ..
صمت اللحظات الأخيرة..
كيما تمر الصداقات ..
إلى برها في أعالى المتاه..!!
ونسمع نقنقة طيور الحجل..
وهي تصفف أجنادها..
على سهول الصافنات الجياد..
كيف نحيد هذا الفتون البهيج..؟
وأنت تكتب نقدك على ألواح “بابل..”
دون ان تراك نساء “البادية..”
نحرتنا اللغة الصادية..
لاممرات سنذرعها ،
إلى أفقكَ الراقي..
ولا سنبلات ستنمو على ،
على جرود السماء..!!
******
كنا نحب المطر..
ونمضي إلى لغة من شفاف الوضوح..
أنت الذي سميتها : امتحان المرحلة..
وأنها حكمة الماء..
وصمت الجلحلة..
خذ ظباء دمي..
ولمع نصوصي، التي في ظلال الصباح..
كيما تكتب وجع ” سيرتا”
على أبواب القيامة..
رافقتك المحبة..
ياصديقي، وأنت هناك،
عند باب الله..!!
******
كنا نحب المطر..
وننقش على صخر ” وادي الرمال”
حكاية وقت..
وسيرة روح ..
أضناها السفر..
لا درب بيننا ..
ولا فذلكات ..
ولا نون نسوة..
تزهر في أفقنا ..
إذا لاح طير الضجر..!!
******
كنا نحب المطر..
ونسهب في القول..
إذا ما اكفهرت مرايا القدر..!!
نم ياصديقي على سرير الماء..
رجاء.. رجاء.. لا تعيد النظر..
فقد غدرتنا نساء المطر..!!
عبد الحميد شكيل 14 من شهر جانفي 2021