لقاء مع الشاعر عزوز عقيل رئيس صالون بايزيد عقيل الثقافي
رغم كيد الحاقدين مازال الصالون يشع نورا ويتوهج إبداعا
تعرف الساحة الثقافية الكثير من النشاطات المتنوعة هنا وهناك ، ولكن أن يقتصر النشاط في غرفة لا تتعدى مساحتها 16 متر مربع فهذا ما يدعونا للتساؤل والحيرة ، ويدعونا أيضا لمباركة هذا الجهد الجبار الذي يقوم به صالون بايزيد عقيل الثقافي الذي يعود تاريخه لسنوات مضت ولمعرفة هذا الزخم من النشاطات والمبادرات الثقافية حاولنا التقرب من رئيسه الشاعر عزوز عقيل لنضيء الكثير من الجوانب المظلمة لهذا الصالون والتعرف على الإرادة الفولاذية التي جعلت من الصالون قطبا ثقافيا بإمتياز، يحج إليه المبدعون من كل صوب إضافة للنشاطات المميزة التي قام بها أعضاء الصالون وأخرها المسابقة الوطنية للشعر التي عرفت نجاحا مميزا، كل هذا وذاك سنعرفه من خلال هذا الحوار.
حاوره : مختاري عبد القادر
قبل البدء هل ممكن في عجالة أن تحدثنا على تاريخ الصالونات الأدبية في العالم العربي ؟
_ يعود تاريخ إنشاء الصالونات الأدبية إلى وقت قديم جدا ويعود ذلك إلى سكينة بنت الحسين التي يشهد لها التاريخ بأنها أول من أسست مجلسا أدبيا يتباري فيه الشعراء، ثم تلته بعد ذلك العديد من الصالونات الأدبية التي عرفها العالم العربي ولعل من أبرز هذه الصالونات صالون ولادة بنت المستكفي وصالون نزهون وصالون نظلى هانم في القاهرة ومي زيادة وصالون العقاد وصالون مريانا مراش في سوريا وغيرها من الصالونات الأدبية، وللإشارة أيضا أن هذه الصالونات أيضا اشتهرت في الغرب وقد عرف الغرب عدة صالونات أدبية وكلمة الصالون هي كلمة لاتينة الأصل وتعني المكان الذي يتم استقبال الضيوف فيه وللصالونات الأدبية برامج مختلفة ومتنوعة حسب إدارة الصالون لهده الجلسات فهناك منها السياسية وهناك الأدبية وهناك من امتزجت فيها السياسة بالأدب ويبقى دور هده الصالونات فعالا بحيث ساهمت الكثير من الصالونات في إحياء الفعل الثقافي المتنوع وبروز عدد كبير من المثقفين والأدباء.
• ماهي أبرز الصالونات التي تركت أثرا على الساحة الثقافية ؟
_ من أبرز الصالونات التي شهد العصر الحديث صالون نظلي هانم وصالون العقاد وصالون مي زيادة الذي يعتبر رائدا نظر للمدة التي استغرقها، ثانيا للكوكبة التي كانت تحضر هذا الصالون لأن النخبة الأدبية هي التي شهدت هذا الفضاء الثقافي المتنوع فحضور أمير الشعراء أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ ابراهيم والعقاد وطه حسين وولي الدين يكن والرافعي وغيرهم من جهابذة الابداع هو الذي أعطى لهذا الصالون بعده الثقافي المميز خاصة وأن هذه النخبة هي التي كانت متسيدة الابداع في مصر وفي العالم العربي عموما
• هل هناك شروط معينة يجب أن يتحلى بها صاحب الصالون لتمكنه من التحكم في جلسات الصالون وإدارته ؟
• من الطبيعي ان تتوفر صفات معينة في إدارة الصالون وإلا كان الصالون مآله الفشل ومن بين الصفات التي يجمع على مدير الصالون أن يكون مثقفا بشكل يجعله يسير الصالون بطريقة مثلى إضافة لذلك لا بدا ان يتمتع بسعة الخيال وروح التسامح وأن يكون ذو بال متسع لأن الجلسات الصالونية أكيد فيها من الاختلاف الكثير فيستطيع إدارته بحنكة وتجعله يفتت كل الخلافات التي قد تظهر في الجلسات هذا بالدرجة الأولى زيادة على ذلك احترام مواعيد الجلسات والانضباط بالوقت لكي لا تجعل من جلسات الصالون مجرد جلسات ترفيهية ولا بدا من حمل مشروع ثقافي متنوع وإلا ما جدوى الصالونات الثقافية إن لم تكن ممنهجة ولها استراتجية ثقافية تعيد للثقافة تنوعها ومكانتها خاصة وأن التكنولوجيا قد ساهمت في انفتاح المجال الثقافي على مصرعيه وبجانبيه السلبي والإيجابي
• على ذكركم للتكنولوجيا هل ساهمت هذه الأخيرة في تطوير العمل الثقافي أم ساهمت في تأخره أكثر وكيف تعاملتم معها في صالون بايزيد عقيل الثقافي ؟
• بطبيعة الحال فالتكنولوجيا لم تؤثر في الصالونات فحسب بل أثرت في جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية ، ولكن ايضا في الوقت الذي اثرت من الناحية السلبية هناك جوانب ايجابية كثيرة قد تساهم فيها التكنولوجيا خاصة لو عرف كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا فهي وسيلة سهلت من التواصل الاجتماعي والثقافي وبإمكانها ان تعطي لهذه الصالونات بعدا ثقافي عربيا وعالميا أيضا فبإمكانك أن تستضيف أدباء من كل انحاء العالم في لحظة واحدة هذا مما يعطي للثقافة بعدا عربيا وعالميا وسبق لنا وأن استضفنا شعراء وأدباء من خارج الوطن وهذا بفضل التكنولوجيا إذا العيب لا يكمن في التكنولوجيا بل في الأشخاص المتعاملون مع هذه التكنولوجيا ويمكن استخدامها في الجانبين السلبي والايجابي وعلى العموم نحن استفدنا منها كثيرا وقربت المسافات بين المبدعين والمثقفين .
• إلى أي مدى تفسحون مجال الحرية في صالونكم أم هناك قيوذ وضوابط معينة لا يمكن تخطيها ؟
• للحرية دور مهم في أي فعل ثقافي خاصة إذا كان ضمن جلسات أدبية وثقافية، لأنه يسهم في اختلاف الأراء والتوجهات وبالتالي يساهم في انفتاح الفعل الثقافي على حساسيات متنوعة ومختلفة وأجناس أدبية مختلفة والحرية في الرأي تساهم كثيرا في تطور الفعل الثقافي واختلاف الرؤى هذا مما يساهم في التنوع الثقافي المتطور وينفتح على ثقافات متنوعة تساهم بدورها في انجاز فعل ثقافي متنوع ولعل الاختلافات التي شهدها صالون مي زيادة كانت شاهدة على حركة ثقافية متنوعة ساهمت كثيرا في بروز عدد كبير من المبدعين الذين تصدروا المشهد الثقافي العربي أيضا صالون نظلي هانم الذي كانت تديره بكل تحرر وكان من ضمنه جمال الدين الأفغاني ومحمد عبدو وقاسم أمين الذي كان فكره في بداية الأمر مختلفا تماما لما جاء في كتابه تحرير المرأة حتي قيل بأن كتاب قاسم أمية هو لنظلي هانم بقلم قاسم أمين نظرا للاختلاف السائد في توجهاتهما واختلاف أرائهما وهذا كله نابع من حرية الابدع والفكر بشرط أن نعرف كيف نتعامل مع هذه الحرية بشرط أن لا تمس بالمقدسات أما غير ذلك فهي مبشر نجاح.
• هل نحن مازلنا بحاجة لمثل هذه الصالونات ؟
• أكيد نحن بحاجة لمثل هذه المجالس والصالونات والمقاهي الثقافية ولا تهم المؤسسات والتسميات ولكن ما هو مهم هو الفعل الثقافي والحراك الذي يمكن لهذه المجالس أن تقوم به بمختلف تسمياتها ، وأن تساهم في تحريك عجلة الثقافة وهذا هو المهم في رأي وبما أن الصالونات الأدبية بمفهومها الجميل وبعيدا عن المؤسسات الرسمية أعتقد أنها سوف تساهم بشكل كبير، لأن الصالونات الثقافية لا تقف في وجهها العراقيل التي يمكن أن تعترض أي فعل ثقافي وبالتالي يمكن أن تكون متنوعة في جميع مجالات الثقافة ممكن ان تكون صالونات مخصصة للرواية وأخرى للشعر وأخرى للمسرح وغيرها وبالتالي فأهل الاختصاص هم الذين يجتمعون في هذه الصالون وبالتالي الفائدة ستعم بين هؤلاء جميعا أعتقد أننا بحاجة ماسة لمثل هذه الصالونات خاصة إذا ما عرفت كيفية تسييرها فإنها ستساهم في عمل ثقافي مميز وهذا ما جسدناه من خلال صالون بايزيد عقيل الثقافي .
• ماهي اهم القضايا التي تناقشها الصالونات، وهل صالون بايزيد عقيل منفتح على الجانب السياسي وممكن الخوض فيه ؟
• هذا السؤال ممكن يجيبك عنه رؤساء الصالونات لأن كل صالون وله استراتجياته الخاصة ولكن من منظوري أن التنوع في النقاش والحرية فيه هي التي ستساهم بديمومة هذا الابداع وهذه الصالونات ولكي لا تبقى مجرد روتين أسبوعي أو شهري ولكن ان تبقى في تخصصها المتنوع فإن كانت في الثقافة فلا بدا أن تكون منفتحة على جميع الأجناس الأدبية والثقافية دون حكرها على نوع واحد وهذا مما يساهم في خلق جو ثقافي متنوع يساهم في حركية الابداع وتنوعه أيضا اما اذا كانت صالونات متخصصة في مجال واحد فلا بدا ان تحترم هذا التخصص بانفتاح على مجالاته المتنوعة أما بخصوص صالون بايزيد عقيل الثقافي ،فنحن منذ البدء قررنا أن يكون نشاطنا ثقافي محض ولا وجود للساسة في خصوصية الصالون ، أما الشق الثقافي فنحن منفتحون على كل مشاربه وتنوعته ولم نميز بين جنس أدبي وآخر.
• ما الذي يميز صالونكم عن بقية الصالونات الأخرى ؟
• صالون بايزيد عقيل الثقافي هو صالون كباقي الصالونات الثقافية القديمة تشبع بالفكرة وحاول أن يكون امتداد لها ولكن بزمن غير الزمن وهذا ما جعله مميزا عن ما يعرف الآن ببعض الصالون التي خرجت عن إطارها الحقيقي فهو حاول أن يستفيد من كل تجارب الصالونات القديمة خاصة انه استطاع ان يتعامل مع التكنولوجيا مما سهلت له مهمة التواصل مع الجميع فنحن استضفنا أدباء ومثقفين من انحاء الوطن بمختلف الوسائل التكنولوجية مما جعلت من الصالون يتجاوز المحلية و يتعدها ووصل صداه إلى كل بقاع العالم العربي وتنوعت نقاشاته الثقافية خاصة وأن الحاضرين هم من خيرة المثقفين الذين ساهموا في حركة ابداعية شرفت المدينة والإبداع بمختلف جوانبه المتعددة هذا مما أعطى لنا تحفيزا كبيرا والمساهمة في حركية ثقافية متميزة جعلت من هذا الصالون أن يتسيد المشهد الثقافي على المستوى العربي وليس وطنيا فحسب .
• هل استطاع صالون بايزيد ان يجد له مكانا تحت الضوء في ظل وجود جمعيات ونوادي ثقافية كثيرة ؟
• تجربة صالون بايزيد عقيل الثقافي تجربة مختلفة تماما عما هو سائد نحن مجموعة من الأدباء نلتقى السبت الأخير من كل شهر في جلسة أدبية متنوعة منذ سنة 1992 رغم التوقف الاضطراري في مرحلة معينة نظير تغيري لمحلي السكني والتحاقي بالجامعة في عاصمة الولاية ولكن هذه المرة عاد الصالون وبقوة وبإستراتجية متنوعة ومختلفة نحن الآن في جلستنا الثامنة وقد خصصت كل جلسة لبرنامج ثقافي متنوع ومدروس مسبقا، ففي جلستنا الأولى تم نقاش ادب السجون وقد استضفنا الروائي غول الحفناوي وناقشنا تجربته الروائية هلوسة سجين كما تم نقاش أدب السجون ودوره وأهميته وهل استطاع الروائي غول الحفناوي أن يقترب من هذه التجربة الواقعية كما تم تخصيص الجلسة الثانية لأدب السيرة وأدب الرحلات بتقديم مداخلتين حول أدب السيرة وأدب
الرحلات وتم استضافة أدبين لمناقشة تجربتهما وتم تقديم مدخلة للأستاذ درج اسماعيل حول أدب الرحلات أما الجلسة الثالثة فتم تخصيصها لأدب المقامة الأدبية وقد تم استضافة الأديب بن عطاء الله مصطفى ومناقشة تجربته وتقديم مداخلة حول هذا الفن من طرف الأستاذ مويسي بن يوسف كما تم تكريم الأدباء الراحلين في جلسة رابعة من جلسات الصالون وقد خصصت لكل من الشاعر عثمان لوصيف والشاعر مالك بوذيبة والشاعر عبدالله بوخالفة والقاص احمد بن الصغير والشاعر مولود عبد القادر كما استضاف الصالون الأديب الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية نازك ضمرة والشيء الملاحظ في نشاطات الصالون هو إعلانه عن مسابقة شعرية وطنية وقد تم الاحتفال بالمتوجين بها في نشاط كبير ضم مختلف أدباء الولاية وهو ما نعتبره نجاحا يحملنا مسؤولية كبرى اتجاه العمل الثقافي .
• هل تحملون تصورا معينا في إدارة الصالون وتسطير برنامج معين أم نشاطاتكم محض الصدفة ؟
• بالتأكيد نحن نملك مشروعا ثقافيا جميلا نريد تجسيده على أرض الواقع نريد أن نؤسس لفعل ثقافي متميز والحمد لله نحن نسير بخطى متزنة وموثوقة بعد هذه النشاطات الآن نعد لمجلة فصلية ورقية وموقعا ثقافيا باسم الصالون الثقافي إضافة لطبع مجموعة شعرية تضم الأعمال المتوجة والمنوه بها في المسابقة إضافة لذلك نحن في اعداد مجموعة شعرية بعنوان ثلاثية الشعراء وهي تجمع مئة شاعر سيتكفل الصالون بطبعها ونحضر أيضا للمسابقة في القصة القصيرة نأمل أن تنال الرضى والنجاح كمثيلتها مسابقة الشعر ، ليس هذا فحسب نملك من المشاريع الكثير ولكننا نسير وفق استراتجية معينة نريدها أن تكون فعالة
• الصالون في غرفة ضيقة لا يمكنه اتساع للجميع ما هو السبيل لضم العد الكبير من المبدعين خاصة ومدينة عين وسارة تضم الكثير من المبدعين ؟
• بعد عدة مشورات مع بعض أعضاء الصالون الفاعلين ارتأينا أن نبقي على الصالون بنفس الشكل وبنفس المكان لأن متعة الصالون في طريقته ومع ذلك نحن بصدد تفعيله خارج غرفة استقباله بنشاطات أخرى تكون مفتوحة للجميع تحت غطاء الصالون وتكون منبرا إضافيا يفتح المجال لكل الطاقات الابداعية إضافة لهذا نحن نحضر في مسابقة ولائية لاكتشاف المواهب الابداعية وتشجيعها وتقريبها من الطاقات الابداعية لتستفيد من هذه التجارب لا نريد ان يقتصر العمل على مجموعة من الأدباء فقط بل أن يكون المجال مفتوحا للجميع
• هل اعترضت الصالون بعض العوائق كما هو سائد لكثير من الجمعيات الثقافية ؟
• كل تجربة هي معرضة لمثل هذا ولكننا تعودنا على هذا،وعودنا أنفسنا أن لا نلتفت للوراء وأن لا نعطي أهمية للمثبطين والذين يطمسون الجمال ولا يريدون لمثل هذه المبادرات النجاح، والذي هو نابع من نفسيات مريضة يقتلها الأنا وتسعد لعدم نجاح الآخرين ولكن في نفس الوقت هناك مجموعة من المبدعين دائما تساهم في الفعل الثقافي المتميز تبحث عن الابداع و الابداع فقط بعيدا عم كل ما هو زائف ، ونحن في عين وسارة الحمد لله نملك من الطاقات الابداعية الكثير الكثير أسماء ساهمت في رفع راية ابداع المدينة عاليا وجعلتها أن تكون ضمن الريادة في تحريك الفعل الثقافي المميز أسماء استطاعت ان تتلألأ كالنجوم على الصعيدين الوطني والعربي والمجال لا يتسع لذكرهم جميعا .
• ما هو أهم منجز ثقافي قمتم به ؟
• نحن الآن بصدد تسجيل نقطة هامة في تاريخ المدينة من جميع الجوانب الجانب الثقافي والجانب الرياضي والاجتماعي وما يتعلق بالعادات والتقاليد لهذه المدينة كل هذا في كتاب جماعي تشرف عليه نخبة من مثقفي المدينة كي يكون كتابا جامعا ومؤرخا لهذه المدينة وقد تكفل كل كاتب ومبدع بمجال معين ، والعمل قيد الانجاز وقد تجاوزت نسبة الانجاز النصف أتمنى أن يكون الكتاب إضافة حقيقية وصفعة في وجه كل المشككين في قدراتنا وقدرة الصالون الثقافي
• كتاب صالون بايزيد عقيل الثقافي خيمة في الهجير ممكن تحدثنا عن هذا الكتاب ؟
• كتاب صالون بايزيد عقيل الثقافي خيمة في الهجير هو جاهز الآن بنسبة 90 بالمئة فقط نحن الان بصدد انها الجزء المخصص للصور والتغطيات الاعلامية والشهادات الحية في تجربة الصالون ليكون الكتاب جاهز ضمن المعرض الدولي للكتاب القادم وسيطبع هنا في الجزائر وفي مصر لاعتبارات عدة ويشمل كتاب الصالون على عدة فصول منها التجربة والجلسات وملحق للأدباء المشاركين وغير ذلك من النشاطات وسيكون أول كتاب جزائري يتضمن تجربة أول صالون أدبي في الجزائر.
• كلمة أخير ة
• اشكركم كثيرا على فتح لي هذا المجال الجميل للتعريف بالصالون وأهم منجزاته ومشاريعه المستقبلية، التي تم تجسيد واحد منها وهو موقع للصالون الثقافي في انتظار أن تتجسد المجلة الورقية في القريب العاجل ، مرة أخرى أتقدم لكم بالشكر الجزيل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول عن موقع عين ديزاد