القسوة والجسد Living theatre
بقلم علاوة وهبي
Living thaetre فرقة مسرحية نالت شعرة كبيرة في القرن الماضي وجابت انحاء العالم بعروضها التي تميزها القسوة والاعتما
د علي الجسد اكثر من الكلمة تاسست الفرقة سنة1947
بالولايات المتحدة الامريكية من طرف كل من جوديت مالينا الالمانية الاصل وجوليان باك الامريكي الاصل بعد لقائهما.جوديت (1926\2015) هى مخرجة مسرحية طليعية اما جوليان باك(1925\1985) فهو فنان تشكيلي وسينوغراف ودراماتورج
كلاهما تاثر بانتونان ارتو والمسرح الملحمي عند برتولد بريخت عملت الفرقة منذ عروضها الاولي علي التجديد في اشكال العرض المسرحي .وكان لها تاثير كبير فيما بعد علي الفرق المسرحية وخاصة في القرن الماضي.
اهتمت جوديت مالينا بالمسرح تلاروبي ومانت ترغب في ان تصبح ممثلة وانتسبت الي مدرسة الوورك شو المدرسة التي اسسها واشرف علي التدريس بها المخرج اروين بيسكاتو استاذ بريخت وخلال دراستها توجهت الي الاخراح واما جوليان باك فهو الفنان التشكيلي ولم يبدأ اهتمامه بالمسرح الا بعد لقائه بجوديت سنة1943 ومعا قررا انشاء اللفينغ تياتر سنة1947 استقرت الفرقة بداية من سنة1951في قاعة شيري لي تياتر بنيويورك حيث بدات في عملية التزاوج بين المسرح والشعر وانتحت نصوصا لكل من بول غودمان وبرتولد بريخت وغارسيا لوركا والان جانسبيرغ وكانت اعمالهما متعارضة ومناقضة تماما لما تقدمه مسارح برودواي وقد عملت الفرقة علي تحرير اللغة المسرحية باستخدامها الشعر وكان اتجاههما نحو المسرح الحي ونزلا الي الشارع بعروضهما ففي مسرحهما وجدت الكلمة قوتها وتحررت من التقليدية وعندا اكتشفا مسرحية بيرانديللو (الليلة نرتجل) بدا اهتمامهما بسكل جديد من المسرح والذي يعرف بالميتا مسرح واصبح اكتشافهما لاعمال بيراندييلو الواقع الاهم في اعمالهما بحيث بدا التساؤل عن علاقة الخيال بالواقع مما اوصلهما الي التفكير في معني المسرح واسلوب العرض.. وتعد مسرحيتهما(the connection ) المسرخية الفضيحة اذ استخدمت فيها المخدرات الحقيقبة فوق الركح مما خلق لد الجمهور خادلط بين الواقع والخيال كما كان ذلك واضحا فوق الركح كذلك.اما في عروضهما الموالية فم يعد الامر بين هو المجابهة بين المسرح والحياة ولكن دج الفن في الحياة ونزلت الفرقة بعروضها الي الشارع ومنذ بداية1960وكرد فعل علي ااسياية الامريكية وحرب فياتنام بدا تشدد الفرقة في عروضها وامتشفا انتونان
ارتو واختارا الجمع بين الثقافي والجسدي وفي عرض( the brig ) شرعا في تطبيق نظرية ارتو وتبنو اسس مسرح القسوة.لكن بعد هذا العرض قامت السلطات الامريكية بغلق مسرح الفرقة ونفيها من امريكا فاختارت المنفي في اروبا. وقدموا مسرحية جالوا لها في مدن اروبية كما شاركوا في احدي دورات مهرجان افينيو واما المسرحية فهي(paradise now ) وكان ذلك سنة1968وبعدها بسنتين قررت الفرقة حل نفسها مع مواصلت مالينا وباك ابحاثهما وعملهما الابداعي الي غاية السنة التي توفي فيها جوليان باك1985 وقدت تطوت الفرقة بشكل جيد بالمرور من مسرح النص التقليدي الي مسرح في خدمة الواقع.
كانت الlivingتولي اهمية خاصة وكبيرة للمتفرج واعطائه دورا كبيرا اذ المتفرح هو من يقترح الحلول في العرض وكانت تعمل علي جعل
المتفرج في حركية الامر تلذي يمكنه من ان يصبح ممثلا علي الركح بحيث كانت تؤسس عروضها علي مراحل تؤدي كل مرحلة الي ما يعرف بالمسرح الحر اين يطلب من المتفرج ان يصبح ممثلا واقتراح موضوعات للارتجال وهذه تلمرحلة هي التي تسمي بالمسرح الحر وتمكن المتفرج من الصعود الي الركح والارتجال خلال العرض مما يخلق حالة من الاحساس بالمجتمعية والثقة بالنفس ولم يعد الممثل لنص بعينه ولكنه يواجه الحظ في اللعبة مما يجعل الجسد في مواجهة فضاء مختلف عن فضاء الركح المسرحي وهنا يصبح جسد تلممثل هو الاساس وبءلك تكون فرقة ال(living ) ملتزمةبارتو ونظريته في مسرح القسوة خاصة ما تعلق بالجسد والصوت فمن خلال تمرينات تهدف تلي مراقبة الجسد والصوت يمكن للممثلين بلوغ مرحلة بسيكولوجية لاظهار وبطريقة مقنعة القيوة وبانسبة لمالينا فان الامر يتعلق(بمعالجة الاذي بالاذي)او كما نقول فيةعربيتنا معالجة الداء بالداء او كما قال الشاعر ابو نواس وداويني بالتي كانت هي الداء في مسرحي paradise استخظمت الفرقة اغاني الشارع للمطرب جاكسون ماك لو واضافت اليها مطالب اخر
ي عن جوازات السفر والتعري والحقوفي تدخين الماريخوانا وغيرها .وحدث في احد العروض ان صعدت فتاة الي الركح وتعرت انامةالجمهور صارخة هذا من حقي .
اذكر فيما اذكر ان فرقة living theatre جاءت في زيارة الي الجزائر وشاركت في دورة1970من مهرجان مسرح الهواة بمستغانم وقد احدث العرض الذي قدمته في ملعب بن سليمان صدمة لدي المتفرج غير المتعود علي هكذا عروض كما صدمنا نخن عناصر الفرق المسرحية النشاركة في المهرجان ولكن الي جانب كونه صدمنا فقد ابهرنا وبدابهرتنا بشكل خاصةقدرات الممثلين وتحكمهمىفي اجسادهم .وتمكنهم من مخاطبة المتفرج بحركة الجسد والتي كانت في الغالب اكثر بلاغة من الكلمات المنطوقة.
فرقة ال living theatreكان لها تاثير كبير بعدها علي بعض فرق الهواة التي حاولت تقليدها علي الاقل في استخدام الجسد ولغته واستخدام نظرية القسوة كما جاء بها ارتو ويلمس ذلك بسكل خاص عند قدور النعيمي في مسرحية (جسدي صوتك وفكره) الي جانب اعمال اخري لفرق اخري.