إلى ابنة الحلاج… شعر : رابح روابحي
………………………………………….
وأقمت بين الحاجبين صلاتي
لما رأيت بحاجبيك مماتي
ووقفت بين المقلتين كناسك
في الحب عاش مبعثر الخطوات
أنسل من حدق العيون كدمعة
لمعت، لأدرك قيمة العبرات
أنا مذ عرفتك ياأناي مشرد
كالطفل أبحث في المدى عن ذاتي
حلمي تبعثر في السماء كأنجم
فتبعثرت من بعده دعواتي
قد صرت يا زمن الضياع مشتتا
كم ذا أحاول أن ألم فتاتي
هل عانق الصبح الجميل حياتها
أم عانق الليل الكئيب حياتي؟
مابين عينيها أطوف كشاعر
قد طاف مثل عقارب الساعات
فالحرف أمسى في هواها قانتا
والشعر ينشد دافئ الكلمات
الحسن عانق وجهها فتبسمت
والحزن عانق في الهوى مأساتي
أفكلما حج الفؤاد لنبضها
أعلنت في زمن الضياع ثباتي
وقطفت من وجه الصباح قصائدي
ونثرت في وجه المسا أبياتي
هل تولد الأحزان من رحم المسا
أم تولد( ال) كالنجم في الظلمات؟
وحدي أحلق في السما مترقبا
وجه الصباح مبعثر البسمات
وتوضأ الحلاج في كبد السما
نبع الحروف ورونق الآيات
والعابثون بدمعنا ودمائه
يتوضؤون على مدى الأوقات
انا يابنة الحلاج في كتب الهوى
متصوف الأثواب والحالات
مذ أن رسمتك في القصيدة بلسما
ماغاب شكل الورد عن نظراتي
أنت القصيدة في فمي أنشدتها
بين الورود وقلت يامولاتي :
رابح روابحي