إقامة المعرض الدولي للكتاب بالصيغة الافتراضية هو خطوة لا بأس بها مقارنة بعدم إقامته نهائيا لأنها تفتح المجال للمهتمين والمثقفين والطلبة بمواكبة الحدث ولكنها ليست كافية بالقدر المناسب والملائم نظير إلقائه نهائيا هذه السنة، كنا نتمنى أن يؤجل لوقت لاحق في انتظار التخلص من هذه الجائحة وأن يزرعنا الأمل في التخلص منها،لأن المثقف بحاجة إلى ذلك الزخم من الكتب والندوات والمداخلات التي جعلت من معرض الكتاب الدولي محاجا يقصده الكاتب والمثقف والمهتم، لأنه أصبح هو الفضاء الوحيد الذي كان جامعا لكل طبقات المجتمع من المثقفين والسياسيين والفنانين وهو الفضاء الذي يلتقي فيه القارئ مع كاتبه بطريقة مباشرة أما عن أثر إلغائه فأكيد أنها صدمة كبيرة لكل المهتمين والمثقفين وكان على الأقل أن نقوم بتأجيله أو أن يقام بشكل وطني دون إلغائه بشكل نهائي هذه السنة وتعويضه بمعرض افتراضي لأن مهما كانت الفكرة جميلة إلا أنها لا تفي بالغرض المناسب ،والذي أقيم من أجله المعرض الدولي للكتاب أصلا أما عن قرار إلغائه فيبدو أنها فكرة متسارعة نوعا ما حسب رأي وكان مبدأ التأجيل أسلم لأنه من الصعب إقامته في الوقت الحالي نظرا للظروف الحالية لأن صحة المواطن أهم من كل شيء ولكن قرار إلغائه نهائيا هذه السنة هو الذي قتل الأمل في نفسية كل المثقفين والمهتمين ولكن مع ذلك نحن متفائلين كل التفاؤل بأن يرفع الله عنا هذه الجائحة التي أخلطت حسابات كل المهتمين والمثقفين في جوانب عدة من المجالات المختلفة التي سببت عائقا كبيرا .