ــــ فوتوغرافيا !
ـــــــــــــــــــــــــ الشاعر مويسي بنيوسف *
في الحـــــي مئذنــــــــــــة بالنور تتشحُ
ـــــــــــــــــ من حلّ مسجدها بالخيـــــــــر ينشرحُ
وخلفهـــــــا منبع للمـــــــــــــاء تسكبه
ـــــــــــــــــ يسقي العطاشـــــــــــى زلالا كله منحُ
من بعده متجـــــــــــر في الخير منبته
ـــــــــــــــــ فيه شويـــــــــــــــــــــخ يبيع لين سمحُ
يأتي الحمام إليـــــــــــــــــه عند سلته
ـــــــــــــــــ صبحا ليأكـــل ما في الأرض ينطرحُ
تهديه ودّا عجـــوز بعض ما طبخت
ـــــــــــــــــ تشكي إليه فراغــــا … أهلها نزحُـوا
ويملأ الشيـــــــــخ ما جاءت به عنبا
ـــــــــــــــــ ويملأ السمــــــــــــــع همسا كله مزحُ
ويعبر الحــــــــــــي أستاذ له عجبٌ
ـــــــــــــــــ يراقب الكــــــــــــل في سمـت له ملحُ
وربما خرجــــــت في الظهر غانيةٌ
ـــــــــــــــــ أخفت جمالا بــــــــدا أو كـاد ينفضحُ
قد أمسكت بيـــــــــــد طفلا تدحرجهُ
ـــــــــــــــــ وفي اليسار بشــال ، مشيهـــــا سُجَحُ
وخلفها رجل بالعيــــــــــن يحرسها
ـــــــــــــــــ ما داس جانبهــــــــــا أنـــس ولا شبحُ
ما أروع الحي لو في الحلم تسكنه
ـــــــــــــــــ إن الخيـــــــــال عظيــــــم كم له جنحُ
لم يبق ممـــــــــا رويت إلا مئذنةٌ
ـــــــــــــــــ من حـل مسجدها بالخيــــــر يصطبحُ