خصصت مجلة «الجديد» الأدبية الشهرية الصادرة بلندن، ملفا خاصا عن كاتبات القصة في الجزائر، في عددها الجديد الصادر مؤخرا (العدد 61).
تحت عنوان «شهرزاد الجزائرية: فلسفة الفن والعوالم المهمشة والمرأة الكاتبة»، يقدم الملف 25 قصة قصيرة لـ13 كاتبة باللغة العربية، بعضهن غير معروفات. وتتعدد فنيات كتاباتهن وهواجسهن في التعبير عن ذواتهن وجرأتهن في تناول حرياتهن وكذا التحولات المجتمعية من حولهن، وأيضا عوالمهن وهمومهن ومختلف قضاياهن، وسط مجتمع «تغلب عليه الهيمنة الذكورية»، على حدّ ما جاء في مقدمة الملف.
من عناوين القصص القصيرة التي ضمها الملف «ملكة الوقت» لجميلة طلباوي و»ما لا تقوله الشفاه» لنجاة زعيتر وكذا «بعيدا عن الباب» لجميلة زنير، بالإضافة إلى «معطف لرجل طويل القامة» لجنات بومنجل. كما ضم الملف مقالا تحليليا حول البنية السردية للقصة القصيرة النسوية في الجزائر للأكاديمي باديس فوغالي.
وأوضحت المجلة أن الهدف من هذه الدراسة التحليلية هو «تسليط الضوء» على تجارب عدد من الكاتبات الجزائريات اللائي «كرّسن أنفسهن» للقصة القصيرة وبقين «وفيّات لها رغم هروب» عديد الكاتبات إلى الرواية، باعتبارها الجنس الفني الأكثر رواجا محليا وعربيا. وأرجعت أيضا سبب ضعف حضور القاصات في المشهد الأدبي الجزائري إلى أسباب أخرى، بينها «ضعف» حركة النقد و»غياب» المجلات الثقافية و»تهميش» دور النشر لكتاب القصة وكذا «غياب» المهرجانات والتظاهرات الأدبية التي تحتضن هؤلاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*منقول عن جريدة الشعب